كثيرٌ منا أحيانا يستيقظ على كابوس كثرة أعباء الحياة من هموم العمل , وشؤون البيت, التزامات الاصدقاء, ومقابلة فلان …. وغيرها الكثير ! يبدو هذا مزعجا ولا بد أن يكون هنالك حلٌ جذري!
المشكلة –وكنت اعاني منها شخصيا – أننا نُقحم أنفسنا في مشاريع و أمور متفرقة دون حسبان أو تخطيط , بل دون أن ننظر في أولوياتنا تحت مسوغ الخجل أو رد الجميل! وهذا خطأ.
إدارة الوقت:
يمكن تلخيص إدارة الوقت على أنها محاولة لترويض الوقت وفرض سيطرتنا عليه ، بدلا من أن يفرض هو سيطرته علينا .
من وجهة نظري هذه العبارة يمكن أن تحمل بين طياتها معاني كثيرة تدفعنا الى الاهتمام بإدارة وقتنا , وإن صحة استغلالك للوقت سيضيف إلى حياتك أوقاتاً إضافية! كيف؟؟؟؟ اكتشف معي ذلك!
لنفرض جدلاً أنك تقضي يوميا ساعة واحدة في تنقلاتك (إن لم تكن من سكان جدة ) في السيارة , هذا يعني ان هنالك 30 ساعة من عمرك تذهب في الطرقات شهرياً ! أي 360 ساعة سنويا مما تعادل 72 يوم عمل (باعتبار ساعات العمل 5 ساعات يومياً) يا الهي 360 ساعة ضاعت !!. رقم مخيف أليس كذلك ؟
قس على ذلك واحسب أوقات الانتظار في العيادة وعند الحلاق , و أوقات السفر …. كم من ساعات مهدرة؟؟
تخيل أنك لو استثمرت هذا الوقت في سماع ما يفيدك (محاضرة, كتاب صوتي , دروس اللغة, أو قرآن كريم )
فهذا يعني أن عمرك الانتاجي قد ازداد شهرين ونصف تقريبا كل سنة !
إن استغلال هذه الأوقات فيما ينفعك سيعطيك شعور رائع , وستحقق إنجازات تُبهر الجميع بإذن الله .
وتذكر دائما
يقضي الناجحون وقتهم في تأدية الأعمــــــــال التي لا يرغب الخائبون في عملها .
خطوات عملية احرص عليها:
1- احتفظ بكتاب تحمله معك دائماً (أُفضل كُتب الجيب).
2- احتفظ بمجموعة من الأشرطة النافعة في السيارة.
3- اذا كان جوالك ذو شاشة كبيرة حمِّل ما تراه مناسباً من كتب أو برنامج القرآن الكريم.
4- قم بتحميل الكتب الصوتية على جهازك واحتفظ بالسماعات معك.
وبالنهاية أذكر نفسي بحديث النبي صلى الله عليه وسلم حين قال : لا تزول يوم القيامة قدما عبد حتى يسأل عن أربع:
عن عمره فيما أفناه وعن جسده فيما أبلاه وعن علمه ماذا عمل به وعن ماله من أين أخذه وفيما أنفقه
نلتقي بإذن الله قريبا في تدوينة جديدة حول تقسيم الأوليات … بأمان الله وحفظه
أصبت ياعزيزي فالوقت الضائع و خصوصا في الطرقات كبير و لله الحمد منذ حوالي السنتين استغل هذا الوقت في سماع الكتب الصوتية و لربما لا اخفيك ان الكتب التي سمعتها تعدت السبعين كتاب بمتوسط (3 ساعات صوتية) لكل كتاب و المتوسط هنا يكون 210 ساعة أي قريب من الساعات الدارسية لدبلوم جامعي بواقع الدبلوم المتوسط (120 – 160) ساعة و الجامعي (220 ساعة) تقريبا
مشاء الله هذا انجاز بحد ذاته
والله فكرة الكتب الصوتية فعلا رائعة وجربتها , وأتمنى لو أعرف مكتبات في السعودية يروجون لأشياء كهذه.
شكرا لمرورك أخي محمد
جزاك الله كل الخير أخي منذر، حقيقة أن هناك وقتا طويلا جدا يتم فقدانه، وهو الوقت الذي يستطيع الإنسان السيطرة عليه، لكن هناك وجها آخر لأوقات تضيع ولم تأخذها في الحسبان وهي الأوقات التي يقضيها الناس على المعابر والحواجز الاحتلالية والمعابر والانتقال من مدينة إلى مدينة وأحيانا في نفس المدينة. لدرجة أن الإنسان لا يستطيع التركيز وقتها في قراءة أو سماع أي شيء.
بكل الأحوال جزاك الله خيرا أخي الحبيب.
راسم
حياك الله أخي راسم
فعلا معناتكم أنتم أهل غزة لا يمكن أن نعطيها حقها في الوصف مما كتبنا وأفردنا لها من مواضيع , أعانكم الله وأثابكم
” ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الاعلون ان كنتم مؤمنين ”
شكرا لمرورك
اصبت ولاكن يوجد من يخاف الله في هذة الامه ولا نكون ظالمين بحق الموضفين وصدقني فيهم من يخاف اللة
لك التحية واصبت فيما قلت استمتع شخصيا بالعمل على جانب تطوير الذات وتوجد العديد من الأشرطة المسموعة والتي يمكن إستخدامها مثل ما تفضلتم في السيارة وخلافه مثل اشرطة د/ابراهيم الفقي والسويدان والراشد واستمتع جدا بالتطبيق واسعد بالنتائج.
اريد التعرف عليك ياهستاذ منذر