هذا اسلوب عملي انتهجته منذ سنوات قليلة بعد أن سمعت محاضرة للدكتور المبدع مريد الكُلاب, قررت اليوم أن أنقلها إليك – عزيزي القارئ – بعد أن لمست آثاراً عديدة على حياتي بفضل الله ثم بطريقة تنظيم وبناء أهدافي.
هذه دعوة لبناء النفس والنهوض بالهمم والارتقاء بالذات , لنكون نواةً فعالة في المجتمع, مؤثرين فيمن حولنا, نحمل هم أمتنا و نسعى لاسترجاع حضارتنا.
هذه الأحلام الكبيرة لا يمكن أن تتحقق إلا صَلُح المجتمع واستقام , ولن يصلح هذا المجتمع إلا بصلاح أفراده .إذا لنبدأ بأنفسنا ونبني من ذواتنا صرحاً مشيداً.
اختلي بنفسك لمدة 15 دقيقة, حاول حصر أهم إنجازاتك خلال العام الماضي على ورقة أو ضمن ملف Excel. قسم هذه الإنجازات على 12 لتعرف عدد إنجازاتك شهرياً , وإن شئت قسم مجموع إنجازاتك على 48 لتعرف حجم إنجازاتك اسبوعياً .
الآن قارن إنجازاتك بقدراتك التي تؤمن بها, وبالأوقات التي قضيتها.
كثيرٌ منا يطمح أن تكون هِمتهُ تناطح السحاب , ويحلم ويتمنى أن يكون كفلان , أو يصنع الشئ الفلاني أو يتعلم اللغة الفلاني … لكن يتفاجئ بعد مدة أنه لم يصل إلى مُبتغاه والوقت قد ادركه!
اليوم سأقوم بسرد خطة عملية أضمن لك فيها – إن اتبعتها – أن تنهض بنفسك وستجد آثارها خلال الشهر الأول من تطبيقها بإذن الله.
ابن خطة متوازنة:
وذلك بوضع أهداف قصيرة المدى تخطط فيها لمدة شهر مثلاً, هذه الأهداف يجب أن تكون:
واقعية, طموحة, قابلة للقياس, ومحددة بزمن .
فمثلاً من الخطأ أن تضع هدفاً هو ” القراءة أكبر قدر ممكن خلال هذا الشهر” ! يجب ان تحدد ما الذي تريد قراءته وكم صفحة أو كم كتاب تريد ان تقرأ لكي تستطيع ان تقيس إنجازاتك نهاية الشهر .
هذه الأهداف يجب أن تتفرع عن خمسة أدوار رئيسية يجب ان تنجح بها كلها كي يكون نجاحك متوازناً وهي :
- دورك في علاقتك مع الله عز وجل:
وهو أول دور يجب الاعتناء به لأنك كمسلم تحتاج الى تقوية الصلة بينك وبين خالقك الذي تستمد منه قوتك وترتاحُ به نفسك ,وقبل كل هذا تعمل لآخرتك. - دورك في علاقتك مع أسرتك:
وهي العلاقة مع زوجتك, أبنائك, والديك, وأرحامك .
كم منا من تشغله معتركات الحياة عن أبنائه وأرحامه؟ كم نسبة من يتواصل مع إخوانه ووالديه؟ يجب أن يكون لك وقتاً تقضيه مع أبنائك لأنهم بناة الغد , وان صلاح ذريتك واستقرار بيتك يندرج تحت مسؤوليتك. - دورك في علاقتك في عملك:
والتي ستحتاج بلا شك للنهوض في علاقاتك في عملك مكسب رزقك , ومعولُ بناءٍ في نهضة أمتك. وللأسف الكثير من ينظر الى عمله على أنه مكان لجمع المال فقط ! , اليابانيين يعملون في اليوم تسعة ساعات , ثمانية من أجل رزقهم و ساعة واحدة يقولون أنها من اجل اليابان !
وعلى النقيض, فهنالك دراسة في أحدى الدول العربية – لن اسميها – تقول أن ساعات الدوام لدى الموظف الحكومي هي 8 ساعات يومياً, لكن الساعات الإنتاجية هي ساعة ونصف فقط !
يا مسلم …. إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه. - دورك في علاقتك مع مجتمعك :
يجب ان يكون لك دورٌ في هذا المجتمع لتساهم في بناءه ورُقيه . احدنا تراه يمشي بسيارته ضارباً بالأنظمة والقوانين عرض الحائط , يقطع الإشارات , يروع الناس , يغلق بسيارته على مواقف الغير دون أي مبالاة,
يُؤذي غيره بدخان سيجارته العفنة, يزعج جيرانه ومن حوله فينفر الناس منه ويتمنون رحيله!
كن إيجابياً, وانشر الخير في مجتمعك, ساهم في إيصال معلومة عبر الانترنت, ابتسم لمن حولك في عملك , شارك في اعمال تطوعية كي تشعر بذاتك . - وأخيرا دورك في علاقتك مع جسدك.
متى آخر مرة قُمتَ بفحصٍ طبي؟ أو هل قمت بعمل فحص طبي في حياتك؟ لماذا لا تتأخر عن عمل فحص دوري وصيانة دورية لسيارتك ؟ منذ متى لم تمارس الرياضة؟ ألم تتساءل عن سبب الخمول في بدنك ؟ ما هي أخبار وزنك ؟ قد أعترف أني لست ناجحاً بما فيه الكفاية في هذا الدور بالذات ولكني أعمل على إنجاحه, فأمام عيني مثالٌ حي وهو جدي أطال الله عمره, كان يجبرنا على الرياضة وقت كنا صغاراً والآن وصل الى ما يقارب التسعين وهو لليوم يمارس الرياضة بشكل يتناسب مع عمره , و صحته وقوته حالياً تنافس الكثيرين من هم بأعمار الخمسين .
الآن وقد عرفت أهمية كل دور …. ضع لك أربعة أهداف تتماشى من طبيعتك وتطلعاتك, و قرر تنفيذها خلال شهر.
تنفيذك لأربعة أهداف لكل دور تعني تنفيذ 20 هدف شهرياً, وهذا بحد ذاته إنجازا رائعاً.
في نهاية الشهر قيّم نفسك وكافئها إن نجحتَ في أدوارك, ولو رسبت قرر أن تنجح في الشهر الذي يليه,استمر في كتابة خططك المستقبلية لكل شهر, وضع اهداف تبني على الأهداف السابقة بشكل أكبر وأكثر طموحاً.
الصورة ادناه فيها نموذجاً عن خِطة عمل لمدة شهر,عليك أن تنفذ مثلها وتضع أهدافك بحسب تطلعاتك وطموحك تحت كل دور.
يمكنك تحميل مصدر الصورة أدناه والتي رسمتها عبر برنامج الخرائط الذهنية MindManager من خلال الضغط هنــــا
اقتنعت بالفكرة , وكلامك منطقي بالفعل, جزالك الله تعالى خيرا استاذ منذر وأتمنى إنك ما تحرمناش من المقالات الهايلة دي
هعملها وأديك خبر
متشكر
فكرة رائدة, سلمت يمينك
جزاك الله كل خير
فإن الادارة بالاهداف من افضل وسائل الرقي والتقدم علي مستوي الفرد والمجتمع
بارك الله فيك اخ اسامة… كلام جميل ومنطقى وقابل للتطبيق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك يا اخ منذر وجزاك الله كل خير
من دل على الخير فله اجر فاعله اسال الله ان يوفقك الى الخير والرقي والتميز
ان شاء الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا أخي منذر فالحقيقة انت انسان متنوع المواهب والاهتمامات ومثال جدير ان يحتزي
وفقك الله وجزاك خيرا
أعجبنى موضوعك جدا استاذ اسامه.
بالمناسبه انا لم احضر محاضره للدكتور مريد الكُلاب.
ولم أرى هذا المقال فى الانترنت حتى الان…
ولكنى اهتديت لنفس الخطة هذة ولكنى ضفت عليها بعض الادوار، ودعنى اسردهم لسيادتكم كالتالى:
1- العلاقه مع الخالق عز وجل
2- العلاقة مع الاسره
3- العلاقه مع المجتمع (المشاركة فى الانشطة التطوعيه)
مثال: الاعمال النقابيه التطوعيه – الاشتراك فى حزب من الاحزاب
4- الجانب الوظيفى
5- الجانب المالى
6- الجانب العلمى
7- الجانب الثقافى ( ثقف نفسك بنفسك واعمل خطة سنوية لعدد الكتب لقرائتهافى جميع المجالات)
8- جانب المواهب ( طور فى نفسك واكتشف المواهب اللى عندك ونميها كل سنة موهبه نميها)
9- جانب تطوير الذات ( اعرف عيوبك ومزاياك وطور منها واتعلم كل شوية حاجة جديده)
هذا وبالله التوفيق
وشكرا مره اخرى على هذا المقال الاكثر من رائع
حياك الله أخي رفيق وشكرا على إضافتك الغنية
تمنياتي لك بالتقدم والنجاح
بارك الله فيك أخي و صديقي العزيز منذر و انني فخور جدا بك و بافكارك البنائة اتمنى لك التوفيق الدائم ان شاء الله وعندي اضافة لوسمحت ما هي الطريقة الافضل في الحالتين التاليتين : لديك الكثير من الاهداف و الفرص متاحة للعمل و التطوير امامك
1- هل من الافضل التركيز على عدد اقل من الاهداف و تحقيقها بما يتناسب مع الوقت المتاح لذلك السلبية هنا ان تزيد من احتمال ضياع فرص ممكنة اخرى ام
2- الافضل العمل بشكل متوازي لعدد اكبر من الفرص و الاهداف و ابقاء باب الفرص الاكثر مفتوحا وهنا السلبية تكمن حسب اعتقادي بمحدوديةالزمن المتاح لاكمال او انتهاز هذه الفرص او المشاريع افدنا جزاك الله كل خير
أهلا بك أخي يمان , وأشكرك على إطرائك…
تساؤلك مهم جداً وقد يقع المرء بحيرة فعلاً بين ما هو الأولى والأجدر أن يقوم به !
من وجه نظري كون الفرص متاحة فمن الأولى أن تقوم بوضع جميع أهدافك وترسم خطة سير إنجاز هذه الأهداف (طريقة التنفيذ, كيفية استغلال الفرص, المخاطر, نقاط القوة والضعف … الخ).
في هذه المرحلة ستتضح أمامك الأمور وسيكون من السهل توضيح أولوية إنجاز هذه الأهداف.
بعد ذلك ركز على إنجاز أهداف معينة على المدى القريب وهذا من باب, أولى كون الإنسان لا يستطيع توقع أي طارئ يواجهه ولا يضمن انشغاله أو صحته , بل لا يضمن حياته!
ومن حسنات هذه الطريقة هي امتلاك القدرة العالية على التركيز على جودة الهدف الذي ستسعى إليه.
الان لنفترض أن واجهتك أي مشكلة في الهدف الحالية الحالي الذي تقوم بتنفيذه , ستتمكن من الإنتقال الى تنفيذ الهدف الثاني بكل سهولة ووضوح
بارك الله لنا ولك بأوقاتنا 🙂
كل المواضيع اللتي طرحت ممتازةولكن شونسبة التطبيق .السؤال المطروح مين التزم وطبق البرنامج وشعر فعلا انه ارتقى بذاته وفي اي مجال.
المهم ان نقول ونفعل.
الموضوع جميل ولقد وجدته وأنا أبحث فى الانترنت عن نفس المعنى –
أريد مزيد من المقالات والدخول أكثر فى كيفية التعامل مع كل جزئيه من هذه الخطه
السلام عليكم ورحمة الله
بارك الله فيك يأخي , مقال جدأ أعجبني فهو جامع مانع شامل للروح والجسد
أريد المزيد من هذه الدورات على ايميلي:q99999999q@hotmail.com
أو روابط لمواقع مثيله
وجراكم الله الف خير
رائع جدا !!!!!!!!!!!!
شكرا اخى منزر اسامة على المجهود الجميل و الرائع ليس فقط فى هذا الموضوع و لكن فى كل ما تقدم و جزاك الله كل خير على علمك و على نشر هذا العلم اللهم انفع بنا و بك و بكل مخلص فى كل مجال و فى كل مكان … أمين
و جزاكم الله كل خير
م.على الصياد
ولك الشكر أخي علي ومرحبا بك , أتمنى لك الفائدة